التعليم المختلط.. تطور أم تخلف؟!!
هل يعد الاختلاط في المدارس بنظرك مشكلة؟؟
سؤال طرحه العديد من الباحثين سواء في البلاد الغربية أو
الإسلامية؟؟ ويبدو أن أغلب نتائجهم كانت تصل إلى أن سلبيات
التعليم المختلط أكبر بكثير من إيجابيته.. على الرغم من مناداة الكثيرين بضرورته ليجعل الطالب أكثر قدرة على مواجهة الحياة العملية بنظرهم، لأنهم يرون أن الطالب أو الطالبة إن درسوا في مدارس منفصلة
فسيسبب
لهم هذا الأمر خجلاً وعدم قدرة على التعامل مع المجتمع
كاملاً في حياتهم القادمة..
لقد تعددت الآراء حول التعليم المختلط، واختلفت الاتجاهات
حول ضرورته أو تحريمه بالمطلق، فهناك من يراه ضرورياً
ليدعم نظرة الطفل للجنس الآخر كما ذكرنا قبل قليل، وهناك من
يراه ضرورياً، ولكن بحدود، منها مثلاً الفصل بين الجنسين في
حدود الصف الواحد.. وهناك من يرى أن التعليم المختلط مهم ولكن ضمن المراحل الأولى في التعليم فقط، أما مرحلة المراهقة فمن المهم أن
يُفصل
بين الجنسين في الدراسة.. وهناك من يمنعه بشكل كامل،
لاعتبارات متعددة، منها أن الاختلاط في أصله محرم شرعاً
بكافة أشكاله، وتورد هنا الأسئلة والاستفسارات في حكم
الاختلاط الحقيقي، وهل هو محرم بشكل كامل، وما هي حدوده؟؟
ومن تلك الاعتبارات السلبيات العديدة التي
ذكرتها الأبحاث في التعليم المختلط، ومن
أبرزها:
ـ مشكلات أخلاقية: كالتصنع في التصرفات من قبل الجنسين، أو تعرض الفتيات لمضايقات الشباب، أو انتشار الجرائم الأخلاقية مثل الزنا، فإن كثرة المخالطة مع وجود عوامل الفتنة تؤدي إلى ارتكاب الفاحشة، وفساد الأخلاق
عند الطرفين.
ـ مشكلات أكاديمية: منها عدم الحرية في النقاش أثناء المحاضرات، وهذا يظهر في عدم رغبة الطلاب والطالبات بالمشاركة في الدرس خيفة أن يخطئ أحدهم فيُحرَج أمام الجنس الآخر، فتتشوه صورته أمام من يود كسب رضاه من الجنس الآخر. ومنها التمييز بين الطلاب على أساس الجنس.
ـ مشكلات اجتماعية: منها التقليل من قدر المرأة في المجتمع حيث تصبح عارضة أزياء تلفت الأنظار، فتعتبر نفسها كسلعة قابلة للعرض. ومنها عزوف
الشباب عن
الزواج والاكتفاء بالعلاقات غير المشروعة .
ـ مشكلات نفسية: كالقلق والاضطراب والخوف من الجنس الآخر نتيجة ما يرى من ممارسات خاطئة، أو الصراع الداخلي في نفس الشباب.
لقد أكدت العديد من الدراسات الحديثة على أن الفصل بين
الجنسين في المدارس والجامعات والفصول الدراسية يؤدي إلى
نتائج إيجابية أفضل من مثيلاتها المختلطة، فمنذ ظهور دراسة
اليزابيث تيدبال في العام 1973م التي أكدت فوائد التعليم غير
المختلط ونادت به، فإن الدراسات حول هذا الموضوع تكاثرت بشكل كبير جداً وقد
أيدت في معظمها نفس نتائج تيدبال، ولقد خلصت إحدى الدراسات الحديثة من
جامعة هارفرد بأن المدارس النسائية وبمقارنتها بالمختلطة تحقق الآتي:
1. أهداف تربوية أعلى.
2. يحقق الطلبة فيها درجة أعلى من القيم الذاتية ودرجة
أفضل لنوعية
الحياة.
3. درجة أفضل في العلوم والقراءة.
4. التخلص من النظرة النمطية التقليدية تجاه العلاقة بين
الجنسين.
5. درجة أقل من التغيب الدراسي ومشاكل عدم الانضباط
السلوكي.
6. مراجعة منزلية أفضل ودرجة أقل من ضياع الوقت في مشاهدة
التلفزيون.
كما أن الباحثة بوني فير بويست من جامعة غرب أونتارو في
كندا تقول بأن التعليم المختلط يغش النساء بشعارات
المساواة، بينما الحقيقة تؤكد أن المساواة الحقيقة هي
بالفصل وذلك لتمتع الجنسين بخصائص وامتيازات متباينة لا تركز عليها
المدارس والجامعات المختلطة أكثر من التركيز على الخصائص والإمكانيات
التي يتمتع بها الطلبة دون الطالبات.
والبروفيسور الأمريكي (اميليو افيانو) وهو رجل القانون
المتخصص في النظام التربوي في أمريكا ذكر أن العديد من
الدراسات تؤكد أن الفصل بين الجنسين في المجال الدراسي
يساعد على اجتياز الفتيان والفتيات بصورة أفضل، وأن الأولاد يفضلون
الفصل في الدراسة حتى لا يتحتم عليهم الالتزام ببعض التصرفات أمام
الفتيات، وكذلك الفتيات يفضلن هذا الأمر حتى لا يضطررن إلى التزين قبل
الذهاب إلى المدرسة؛ لأنه يضيع وقتهن ويعرقل تقدمهن الدراسي.
الأحد يونيو 08, 2014 6:52 am من طرف Admin
» مشروع مربح من تايجر باك
الخميس فبراير 27, 2014 7:13 am من طرف تايجر باك
» ملف كامل لتدوير المخلفات
الأربعاء أغسطس 01, 2012 9:23 pm من طرف Admin
» اخبار الحمقى والمغفيلين لابن الجوزى
الأحد يوليو 08, 2012 6:23 pm من طرف Admin
» مقامات بديع الزمان الهمذاني
الأحد يوليو 08, 2012 6:21 pm من طرف Admin
» الخيميائي لباولو كويلو
الأحد يوليو 08, 2012 6:20 pm من طرف Admin
» أشهر جاسوسة عربية للموساد
الأحد يوليو 08, 2012 6:19 pm من طرف Admin
» the studay of chemical reactions
الأحد يوليو 08, 2012 6:19 pm من طرف Admin
» stereochemistry
الأحد يوليو 08, 2012 6:17 pm من طرف Admin