مقدمة:-
كان لأحداث الحرب العالمية الثانية وما أفرزته من تغيرات اجتماعية وتحولات سياسية واقتصادية وما صاحبها وتبعها من تطور علمى وتقدم تكنولوجى أثار بالغة في بلورة الاعتبارات الاقتصادية للتعليم وتعديل النظرة لطبيعة العلاقات التفاعلية الجدلية بين الاقتصاد والتعليم الأمر الذى دفع الكثير من المجتمعات إلى التخطيط ورسم السياسات التعليمية انطلاقا من اعتبارات اقتصادية كما دفع العديد من علماء الاقتصاد والمفكرين التربويين إلى السعى لبحث العلاقة بين التعليم والاقتصاد بالأساليب العلمية وعلى الرغم من تباين المداخل واختلاف السبل التى اتبعها هؤلاء وهؤلاء لبحث هذه العلاقة إلا أن جهودهم جميعا انصبت حول الغجابة عن السؤال المحورى التالي :ـــ" هل التعليم استثمار أم أنه استهلاك ؟ وإذا كان استثمارا فما هى عوائده ؟ وكيف يمكن قياس هذه العوائد ؟كان ينظر للتعليم في الماضى على أنه عملية استهلاكية لا تؤدي إلى عائد أو مرودود اقتصادي أن ما ينفق عليه من أموال لا اموال طائل من ورائها وكانت الدول كل الدول تعتبر ميزانية التعليم وما يخصص إلية من موارد يمثل نوعا من الصرف والإنفاق لايخرج عنكونه استجابة لما هى مطالبة به من خدمات تقدمها للشعوب نظير ما تجمعة من ضرائب وعلى هذا النحو فقد استمرت العلاقة بين الاقتصاد والتعليم لقرون طويلة متواليةومع بداية الستينيات هذا القرن بدأ الترويج لفكرة الاستثمار في الانسان وبدأت تتعدل النظرة للعلاقة بين الاقتصاد والتعليم وذاعت فكرة القيمة الاقتصادية للتعليم والتى يقصد بها اجمالا ان للاستثمار في التعليم عائدا اقتصاديا يفوق بكثير ما ينفق عليه بل ربما يفوق هذا العائد نظيرة من الاستثمار في المشروعات الاقتصادية الاخرة ولقد تأكدت هذه الفكرة القيمة الاقتصادية للتعليم بصفة قاطعة في مؤتمر التنمية الاقتصادية والاستثمار الذى عقد في واشنطن في اكتوبر (1961) والذى جاء في وثيقته الاساسية بعد ان رجال الاقتصاد ينظرون الى التعليم على انه نوع من الاستهلاك اصبحو ينظرون اليه على انه استثمار فعلى .ومنذ ذالك الحين فقد بدأ الاهتمام بمفهوم راس المال البشرى يتذايد واصبح من مسلمات العصر ان ما ينفق على التعليم ويزيد من مهارات القوى العاملة هو نوع من انواع الاستثمار لانه يزيد من قدرات ابناء المجتمع على الانتاج شأنه في ذالك شأن ما تلعبه الالآت والمصانع والمواد الخام والمصادر الطبيعية وغيرها من العوامل التى تسهم في زيادة الإنتاج بل اصبحت نسبة المتعلمين في المجتمع أى مجتمع وما يخصصه ذالك المجتمع من أموال لاستمار في التعليم تستخدم كمعايير لقياس تقدمة وتطورة بالمقارنة مع غيرة من المجتمعات .وهذا فمع مطلع ستينيات هذا القرن بدأ الاهتمام يتزيد بمجال اقتصاديات التعليم ونظرياته الخاصة وكثرت الدراسات التى وجهت للإجابة عن السؤال التالى " هل التعليم عملية استهلاكية أم أنه عملية استثمارية ؟ " ثم سرعان ما تسع مجال هذا العلم وبدأ يجذب إليه اهتمام كثير من الباحثين الذين أسهموا في بلورة العديد من المفاهيم في مجاله .ولقد أثمرت تلك الجهود البحثية عن بروزميدان جديد للدراسة يعرف بميدان (اقتصاديات التعليم ) بحيث أصبح لهذا الميدان مجالات اهتمام معينة وطرق وأساليب بحثية محددة وباحثين ومفكرين متخصصين .
كان لأحداث الحرب العالمية الثانية وما أفرزته من تغيرات اجتماعية وتحولات سياسية واقتصادية وما صاحبها وتبعها من تطور علمى وتقدم تكنولوجى أثار بالغة في بلورة الاعتبارات الاقتصادية للتعليم وتعديل النظرة لطبيعة العلاقات التفاعلية الجدلية بين الاقتصاد والتعليم الأمر الذى دفع الكثير من المجتمعات إلى التخطيط ورسم السياسات التعليمية انطلاقا من اعتبارات اقتصادية كما دفع العديد من علماء الاقتصاد والمفكرين التربويين إلى السعى لبحث العلاقة بين التعليم والاقتصاد بالأساليب العلمية وعلى الرغم من تباين المداخل واختلاف السبل التى اتبعها هؤلاء وهؤلاء لبحث هذه العلاقة إلا أن جهودهم جميعا انصبت حول الغجابة عن السؤال المحورى التالي :ـــ" هل التعليم استثمار أم أنه استهلاك ؟ وإذا كان استثمارا فما هى عوائده ؟ وكيف يمكن قياس هذه العوائد ؟كان ينظر للتعليم في الماضى على أنه عملية استهلاكية لا تؤدي إلى عائد أو مرودود اقتصادي أن ما ينفق عليه من أموال لا اموال طائل من ورائها وكانت الدول كل الدول تعتبر ميزانية التعليم وما يخصص إلية من موارد يمثل نوعا من الصرف والإنفاق لايخرج عنكونه استجابة لما هى مطالبة به من خدمات تقدمها للشعوب نظير ما تجمعة من ضرائب وعلى هذا النحو فقد استمرت العلاقة بين الاقتصاد والتعليم لقرون طويلة متواليةومع بداية الستينيات هذا القرن بدأ الترويج لفكرة الاستثمار في الانسان وبدأت تتعدل النظرة للعلاقة بين الاقتصاد والتعليم وذاعت فكرة القيمة الاقتصادية للتعليم والتى يقصد بها اجمالا ان للاستثمار في التعليم عائدا اقتصاديا يفوق بكثير ما ينفق عليه بل ربما يفوق هذا العائد نظيرة من الاستثمار في المشروعات الاقتصادية الاخرة ولقد تأكدت هذه الفكرة القيمة الاقتصادية للتعليم بصفة قاطعة في مؤتمر التنمية الاقتصادية والاستثمار الذى عقد في واشنطن في اكتوبر (1961) والذى جاء في وثيقته الاساسية بعد ان رجال الاقتصاد ينظرون الى التعليم على انه نوع من الاستهلاك اصبحو ينظرون اليه على انه استثمار فعلى .ومنذ ذالك الحين فقد بدأ الاهتمام بمفهوم راس المال البشرى يتذايد واصبح من مسلمات العصر ان ما ينفق على التعليم ويزيد من مهارات القوى العاملة هو نوع من انواع الاستثمار لانه يزيد من قدرات ابناء المجتمع على الانتاج شأنه في ذالك شأن ما تلعبه الالآت والمصانع والمواد الخام والمصادر الطبيعية وغيرها من العوامل التى تسهم في زيادة الإنتاج بل اصبحت نسبة المتعلمين في المجتمع أى مجتمع وما يخصصه ذالك المجتمع من أموال لاستمار في التعليم تستخدم كمعايير لقياس تقدمة وتطورة بالمقارنة مع غيرة من المجتمعات .وهذا فمع مطلع ستينيات هذا القرن بدأ الاهتمام يتزيد بمجال اقتصاديات التعليم ونظرياته الخاصة وكثرت الدراسات التى وجهت للإجابة عن السؤال التالى " هل التعليم عملية استهلاكية أم أنه عملية استثمارية ؟ " ثم سرعان ما تسع مجال هذا العلم وبدأ يجذب إليه اهتمام كثير من الباحثين الذين أسهموا في بلورة العديد من المفاهيم في مجاله .ولقد أثمرت تلك الجهود البحثية عن بروزميدان جديد للدراسة يعرف بميدان (اقتصاديات التعليم ) بحيث أصبح لهذا الميدان مجالات اهتمام معينة وطرق وأساليب بحثية محددة وباحثين ومفكرين متخصصين .
عدل سابقا من قبل ياسمين في الخميس يوليو 01, 2010 12:06 am عدل 1 مرات
الأحد يونيو 08, 2014 6:52 am من طرف Admin
» مشروع مربح من تايجر باك
الخميس فبراير 27, 2014 7:13 am من طرف تايجر باك
» ملف كامل لتدوير المخلفات
الأربعاء أغسطس 01, 2012 9:23 pm من طرف Admin
» اخبار الحمقى والمغفيلين لابن الجوزى
الأحد يوليو 08, 2012 6:23 pm من طرف Admin
» مقامات بديع الزمان الهمذاني
الأحد يوليو 08, 2012 6:21 pm من طرف Admin
» الخيميائي لباولو كويلو
الأحد يوليو 08, 2012 6:20 pm من طرف Admin
» أشهر جاسوسة عربية للموساد
الأحد يوليو 08, 2012 6:19 pm من طرف Admin
» the studay of chemical reactions
الأحد يوليو 08, 2012 6:19 pm من طرف Admin
» stereochemistry
الأحد يوليو 08, 2012 6:17 pm من طرف Admin